السوق السعودي يترقب- استقرار مع تراجع السيولة وصعوبة اختراق 13 ألف نقطة.

شهدت سوق الأسهم السعودية صعودًا طفيفًا في ختام تعاملات الأسبوع، حيث ارتفع المؤشر العام أربع نقاط، أي بنسبة 0.03 في المائة، ليصل إلى مستوى 12948 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2006. في المقابل، انخفض مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار ضئيل جدًا ليقف عند 1830 نقطة، مسجلًا انخفاضًا نسبته 0.03 في المائة. اتسم أداء السوق بالاستقرار النسبي والتداول ضمن نطاق محدود خلال معظم أيام الأسبوع، مع انخفاض ملحوظ في حجم التداولات، حيث بلغت السيولة 7.9 مليار ريال، وهو رقم أقل من المتوسط الشهري ويعد الأدنى منذ أسبوع.
يبدو أن السوق تترقب ظهور بيانات ومعطيات جديدة من شأنها تحديد مسار واتجاه السوق، خاصة مع اقتراب نهاية الربع الأول من العام. لم تكتمل بعد إعلانات النتائج المالية للربع الرابع، وهو ما يزيد من احتمالية تذبذب السوق وتقلبها في الفترة المقبلة مع تزايد إعلانات الشركات. تواجه السوق صعوبة في تجاوز مستوى 13 ألف نقطة على الرغم من التداول بالقرب منه، ولذا فإن ظهور محفزات إيجابية سيسهل عملية اختراق هذا المستوى. في المقابل، فإن عدم القدرة على اختراق هذا الحاجز وتوقف السوق عن تحقيق مستويات أعلى قد يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن ضعف الاتجاه الصاعد، الأمر الذي قد يعيد الضغوط البيعية إلى السوق.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر العام تعاملات يوم أمس عند مستوى 12957 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض خلال الجلسة. سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 12914 نقطة، منخفضًا بنسبة 0.23 في المائة، بينما سجل أعلى مستوى له عند 12968 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.19 في المائة. وفي نهاية الجلسة، استقر المؤشر عند 12948 نقطة، محققًا مكاسب طفيفة بلغت أربع نقاط، أي بنسبة 0.03 في المائة. انخفضت قيمة التداولات بنسبة 1 في المائة، أي ما يعادل 113 مليون ريال، لتصل إلى 7.9 مليار ريال، في حين ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 8 في المائة، أي ما يعادل 13 مليون سهم، لتصل إلى 171 مليون سهم متداول. أما عدد الصفقات فقد انخفض بنسبة 5 في المائة، أي ما يعادل 22 ألف صفقة، ليصل إلى 381 ألف صفقة.
أداء القطاعات
شهدت تسعة قطاعات انخفاضًا في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات ارتفاعًا. تصدر قطاع "الإعلام والترفيه" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 2.2 في المائة، يليه قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 1 في المائة، ثم قطاع "تجزئة السلع الكمالية" بنسبة 0.6 في المائة. في المقابل، قاد قطاع "الأدوية" القطاعات المرتفعة بنسبة 0.8 في المائة، يليه قطاع "النقل" بنسبة 0.7 في المائة، ثم قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 0.7 في المائة.
سجل قطاع "المواد الأساسية" أعلى قيمة تداولات بلغت 28 في المائة، أي ما يعادل 2.2 مليار ريال، يليه قطاع "المصارف" بنسبة 20 في المائة، أي ما يعادل 1.6 مليار ريال، ثم قطاع "الرعاية الصحية" بنسبة 7 في المائة.
أداء الأسهم
تصدر سهم "دار المعدات" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 9.9 في المائة، ليغلق عند 75.30 ريال، يليه سهم "أميانتيت" بنسبة 7.8 في المائة، ليغلق عند 47.25 ريال، ثم سهم "رعاية" بنسبة 6.3 في المائة، ليغلق عند 79.20 ريال. في المقابل، تصدر سهم "اتحاد الخليج الأهلية" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 3.3 في المائة، ليغلق عند 14.24 ريال، يليه سهم "اللجين" بنسبة 3 في المائة، ليغلق عند 62.10 ريال، ثم سهم "التعاونية" بنسبة 3 في المائة، ليغلق عند 69.90 ريال.
سجل سهم "سابك" أعلى قيمة تداولات بلغت 424 مليون ريال، يليه سهم "النهدي" بقيمة 409 ملايين ريال، ثم سهم "الراجحي" بقيمة 379 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية